الجمعة، 5 يناير 2018

أبرز الإنجازات العلمية لسنة 2017


سنة 2017 كانت مذهلة للعلم فمن تصادم النجوم النيوترونية و إحتمالية القدرة على الحياة في كواكب أخرى إلى الطيور التي ترسل إشارات تنبيه بإستحدام أجنحتها قد كانت سنة حافلة بالأخبار العلمية المثيرة

لكننا هنا سنتحدث عن هذة الإنجازات العلمية من حيث الأصلب والأقوى والأسخن لعام 2017


الدودة الأقوى أو بالأحرى المعدة الأقوى ففي ورقة بحث تم نشرها في إبريل 2017  أعلن الباحثون عن اكتشاف أن هناك نوع مزعج من دودة الcaterpillar قادرة على بلع البلاستيك والتي أغلب الأنواع الأخرى غير قادرة على هضمها , النفايات البلاستيكية أصبحت كارثة بيئية وواحد من أخطر أنواع البلاستيك هو مايسمى بالبولي ايثيلين polyethylene او PE والذي يشكل حوالي 40% من منتجات البلاستيك التي نقوم بتصنيعها مثل الأكياس البلاستيكية .
والأمر الذي يجعل البولي ايثيلين النوع الأفضل أنه من أكثر الأنواع استقرارحيث إنه عبارة عن سلسلة بسيطة من الهيدروجين والكاربون الذي يجعل الأمر خالي من نقاط الضعف التي تؤدي للانهيار.
ولكن هذا يعني انها قادرة على البقاء على حالتها لقرون وعالقة كما هو الان كمشكلة بيئية , ومؤخرا أصبح العلماء متحمسين للإكتشافهم نوع من البكتيريا قادر على كسر وتحليل الpolyethylene في غضون شهور ولكن ذلك لا يعني شيئا مقارنة بما تفعله دودة الشمع wax worm moth .
سميت wax worms بهذا الإسم لأنها تتغذى على خلية النحل إنهم هلاك النحل والنحّالون في كل انحاء العالم , ولكن في اسبانيا كانت تجري باحثة وهاو نحال بعض الدراسات وعندما أرادت أن تتخلص من هذة اليرقات بوضعهم في كيس بلاستيك وجدت أن هناك ثقوب أحدثتها هذة اليرقات في الكيس وبمزيد من البحث والاستقصاء أظهرت البحوث أن هذة الديدان لم تقم فقط بتمزيق الكيس بل انها قادرة على تحليل البولي إيثيلين في غضون دقائق .


شيء ما في معدة أو لعاب هذة الديدان قادر على تحويل الPolyEthylene الى جزيئات صغيرة من Ethylene Glycole والذي يتحلل بسهولة بفضل وجود الأكسيجين .
العلماء مازالوا لا يعلمون كيف يحدث ذلك على المستوى الجزيئي ولكنها يعملون الأن على اكتشاف ذلك لمحاكاة ونسخ تلك العملية للتخلص من النفايات البلاسيتكية وذلك بالتأكيد بدلاً من رمي الاف من دود الشمع للتخلص منها . وكان هذا هو الخبر العلمي الأصلب لعام 2017 .




أما الخبر العلمي الأقوى فهو ديناصور "patagotitan " في الواقع العلماء يعلمون عن هذا الديناصور منذ سنين منذ أبلغ عنه في باتاغونيا جنوب الأرجنتين ,حيث عٌثر عليه في عام 2012 ولم يكن هناك أي تصريحات رسمية إلى أن أُمعن النظر وأخيراً تم التصريح عن اسم ووصف النوع في أغسطس الماضي , وهذا الديناصور patagotitan mayorum ينتمي لمجموعة sauropod يمتاز بعنق وذيل طويلين وأرجل كبيرة ورأس صغير ويسمى titanosaurs وعلى ما يبدو انه يستحق إسمه .
عندما بحثوا علماء الحفريات في الأمر وجدوا مايمكن إعتباره هيكل عظمي متكامل عظام أرجل وأذرع وفقرات وأضلاع فكان من الواضح جداً أن هذا الديناصور كان أكبر من جميع تلك الديناصورات التي رأيناها , فعظمة الفخذ لوحدها يبلغ طولها بمقدار مترين ونصف , وبناء على العظام استطاع علماء الحفريات ان يٌقدّروا بأن طول الديناصور يبلغ 37 متر وبوزن حوالي 62 طن أي مايعادل 140.000 باوند ,يعني مايعادل وزن 12 فيل والتي هي الحيوانات الأكثر وزن على سطح الأرض , وجنباً إلى جنب مع أنوغ اخرى من الديناصورات قد تم اكتشافها يعتبر هذا الإكتشاف كنوع من التحدي لphysiological physics فكيف لإمكان كائنات بهذة الضخامة التواجد على الأرض وكل اللأمور المتعلقة بها .





الأسخن نعم إننا قد نعلم بمدى إرتفاع درجة حرارة الأرض على مر العصور ولكن يبدو أن سنة 2017 ستكون السنة الأعلى معدل لدرجات الحرارة للسنة الغير إلنينيوية إن صح التعبير أي سنة ليست من سنوات إل-نينيو.
وفي الواقع ال EL-NINO هي ظاهرة تحدث في المحيط الهادي حيث تنقل التيارات البحرية المياة الساخنة شرقاُ تجاه سواحل أمريكا الجنوبية مما يسبب تغير محلي وعالمي في المناخ الأمر الذي يؤدي إلى إرتفاع درجات الحرارة.

ولذلك تعتبر السنوات التي تسجل غالبا درجات حرارة أعلى هي سنوات الإلنينو.
علماء المناخ يحاولون فهم أكثر لأجواء المناخ عن طريقة مراقبة معدل درجات الحرارة في كل انجاء العالم وحساب متوسط قراءات الحرارة المسجلة ففي عام 2014 بدون إحتساب الإل-نينيو ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 14.64 درجة مئوية أي اعلى ب0.74 درجة مئوية من كل القرن العشرين , وفي عام 2015 حدثت ظاهرة الإل-نينيو وانتهى الأمر بأعلى معدل تم سجيله لدرجات الحرارة أما سنة 2016 فكانت أعلى بدرجة كاملة من كل سنين القرن العشرين , أما بالنسبة لعام 2017 فعلى الرغم أنها لم تكن سنة إلنينيو إلا أن علماء الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية تُرجح أن عام 2017 سيُسجل كثاني أو ثالث أكثر السنوات إرتفاع لمعدل درجات الحرارة , وبدون تأثير الإلينيو الذي يجعل الأمر معقداً فإن سنة 2017 هي الأكثر حرارة والذي يدل على مقدار سخونة الأرض وبالطبع هذة السخونة تطبخ لنا بعض المشكلات فمثلا هذة السنة لاحظنا ارتفاع شدة العواصف وابيضاض الشعاب المرجانية في الحاجز المرجاني العظيم وتسجيل انخفاض لمساحات الجليد في القطب الشمالي .



المصدر
SciShow - youtube channel




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق