الجمعة، 3 نوفمبر 2017

العاب الفيديو تخفف من الشعور بالضغط والاجهاد وتحسن المزاج


ألعاب الفيديو تخفف من التوتر والضغط النفسي وتقلل من الإكتئاب وأيضا تجعلك تشعر
بطريقة أفضل .

قد يبدو هذا الكلام فية مبالغة وادعاء ولكن حتى هذة اللحظة هذا الأمر مدعم بالأدلة الوافرة ,فإذا كانت الألعاب ليست جزء من حياتك اليومية فربما عليك إضافتها إلى جدولك اليومي لأنها في الواقع تحسن من الصحة النفسية بطريقة غير متوقعة .

هناك العديد من الدراسات البحوث التي أُجريت لدراسة تأثير ألعاب الفيديو السلبية والإيجابية على الإنسان وسنعرض هنا بعض الأبحاث المتعلقة بهذا الشأن .

من هم الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الفيديو ؟

عندما تفكر في الألعاب فهنالك الكثير ممن يتصور في مخيتله حفنة من الصبيان يجلسون أمام شاشة كبيرة تبدو أشكالهم كالزومبي يستمرون بالضغط على أزرار الكونترولر منفعلون بسسبب لعبة العنف التي يلعبونها وربما ستتخيل بعض الشتائم .

ولكن هذا النموذج الذي يتخيله الناس أصبح الآن في مهب الريح بفضل الأرقام التي خرجت بها  entertainment software association في عام 2013 وهي الجمعية التي من اعضائها كبرى شركات النشر في عالم الالعاب فقد أظهرت الأرقام أن عدد الإناث اللاتي يلعبن ألعاب الفيديو مقارب جدا إلى نسبة الذكور وكذلك الفئات العمرية تتنوع مابين الأطفال والمراهقين إلى الناضجين والذي يكشف حقيقة مدى أهمية الألعاب وتأثيرها الإيجابي على الإنسان مهما كان عمره أو نوعه أو مكانه .

وفي عام 2010 في جامعة تكساس A&M توصلت البحوث بقيادة Dr. Christopher J. Ferguson أن كلاً من الرجال والنساء هواة ألعاب الفيديو قادرون أكثر على إمتلاك مهارات عقلية تمكنهم من التعامل مع الضغوط النفسية والإجهاد.

قام فرغسون Ferguson بإجراء التجربة على 103 متطوع شاب/شابة حيث قام بالأول بإعطائهم مهة تسبب الإحباط ثم عشوايئا جعل المتطوعين إما لايلعبون وفئة لعبت ألعاب عادية وأخرى لعبت ألعاب عنف في قصة الجانب الخيّرضد الجانب الشرير والفئة الاخيرة لعبت ألعاب عنف كانوا هم الجانب السيء فيها , فأظهرت النتائج أن ألعاب العنف خففت وقلصت من الإكتئاب والعدائية خلال مرحلة التحكم في المزاج .

الجدير في الذكر أن فرغسون Ferguson اقترح إدخال ألعاب الفيديو كعلاج ليساعد الآخرين على إيجاد الطريقة للتخلص من التوتر والغضب .

والحقيقة ان القارىء الذي معتاد على لعب ألعاب الفيديو لن يتفاجىء بهذة النتائج فإذا ما سألت أحد هواة الألعاب عن سبب حبه لها سيجيبك ببساطة للمتعة والاسترخاء والدخول إلى عالم رائع غير عالمك الواقعي .

وفي إستطلاع أجراه باحثو مستشفى ماساتشوستس العام على الأطفال وسبب لعبهم لألعاب الفيديو وجدوا أن أغلبية الاطفال يعتبروا الألعاب وسيلة تساعدهم على التعامل مع المشاعر السيئة مثل الغضب والتوتر .



وفي دراسة أجراها الباحثون في جامعة لندن عام 2010 على 491 طالب وجدوا ان هناك علاقة وثيقة متبادلة بين عدد الساعات التي يمضيها الشخص في اللعب والقدرة على التعافي من الضغوط خلال يوم واحد (وخصوصاً ألعاب منظور الشخص الأول)

أما الباحثاتان آنا Anna L. Cox وإميلي Emily Collins تؤكدان أنه بالفعل هناك إرتباط وثيق بين ألعاب الفيديو والتعامل مع الضغوط والإكتئاب ولكن ليس هناك مايثبت أن الأمر فقط بسبب الألعاب نفسها فعلى حد قولهما أن الأمر قد يكمن في أن الشخص يجد بعص الوقت الذي يقضيه لنفسه ويمارس هواياته وهو مايساعده في نهاية المطاف على القدرة والتوصل الى التعامل مع الضغوط والتعافي منها .

وسواء كان تأثير ألعاب الفيديو بطريقة مباشرة أو لأن الشخص يحضى ببعض الوقت لنفسه فلا يمكن إلإستخفاف بمدى التأثير الإيجابي على صحة الإنسان النفسية وحالته العقلية بالطبع مالم يسرف في اللعب .

فالآن عزيزي القارىء إذا كنت من غير هواة الألعاب فربما ستغير رأيك وتجعل الألعاب كجزء ترفيهي ممتع من حياتك اليومية للتخلص من الضغوط والإكتئاب ولا مانع لتحقيق النصر فيها ^__^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©

WonderWall

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *